كيف تكون مذهل في العروض التقديمية؟

كلنا ملمون بالعروض التقديمية و ما يرتبط بها من مهارات و اعدادات لتنجح ، الا ان بعضنا يغفل ان العرض التقديمي من المهم ان يكون متمحور حول اركان معينة لتنال فعلا انتباه الحضور ، فليس في بال كل من الحاضرين لعرضك التقديمي سوى بشيء واحد، وهو الاجابة على تساؤلاتهم و اهمها “كيف ممكن ان تحل مشكلتي؟” ، من المهم وفي مرحلة الاعداد هو فهم الحاضرين و احتياجاتهم ، و بفعل ذلك قد حددت هدفهم من تركهم لاعمالهم و حضور عرضك التقديمي، النتيجة ستكون تمكنك من تعديل محتوى عرضك و اللغة المستخدمة لتتمحور نحو حاجات فعلية للحاضرين و لعملائك ، فالحضور مؤكد مهتمون بايجاد حلول لمشكلات يواجهونها و يتوقعون ان لديك الحل، فمحتوى عرضك التقديمي يجب ان يتناول ما اهميتها للحاضرين؟ ، ما اللذي يؤهلك للاجابة عن تساؤلاتهم؟، لم عليهم الاهتمام بم ستقوله؟ ، و ما على الحاضرين ان يقومون به ليحلو مشاكلهم؟، اسئلة بسيطة يتوقع منك الاجابة عليها و مهمة.

العصف الذهني

العصف الذهني افضل وسيلة لتنزيل كل تلك المعلومات بالغالب ذات العلاقة في مكان واحد ، انه افضل تمرين ممكن ان تفعله لتجهيز عرضك الوظيفي، لا تقلق بهذه المرحلة كيفية صياغة المعلومات او حتى ان كانت لها علاقة مباشرة و جيدة ام لا، فالهدف الذي نصبو لتحقيقه هنا هو وضع كل المعلومات ذات العلاقة أو التي تظن ان لها علاقة بغض النظر عن جودتها في مكان واحد لتتمكن من النظر اليها و بشكل شامل و كبير.

خطط و نظم عرضك

بعد صب كل تلك المعلومات من عقلك في مكان واحد، يحين مرحلة التنظيم، نظمها من حيث العلاقة و الارتباط، و ايضا رتبها من حيث الاهمية، انت الملقي هنا فقم بالتشكيل بالطريقة التي تراها مناسبة لك انت اولا لتكون مرتاحا وقت الالقاء.

رتب الاولويات

في هذه المرحلة حتما قد عرفنا مسبقا هدفنا من العرض التقديمي و الرسالة التي نسعى لايصالها، و مفترضا ان تكون المعلومات في المحتوى ترتبط وذات علاقة بالتلك الاهداف للعرض، عليك النظر سريعا و تحدد ما يجب ان يكون في العرض و ما يجب ان تستغني عنه، حشو المعلومات تشتت الانتباه و لن تجعل من عرضك اكثر فاعلية و نجاحا.

ازل المعلومات التي قد تولد حالة عدم ارتياح للحاضرين كمعلومات يعلمونها مسبقا ، او معلومات تلقى بطريقة تفترض انهم يعلمون عنها بينما الوضع ليس كذلك، المساعدات البصرية كشرائح البوربوينت و اللوحات التوضيحية ليس المحتوى بحد ذاته الذي تريد ايصاله، بل هي ليست اكثر من مساعد ليعينك لايضاح فكرتك و رسالتك لا أكثر، المهم الا تحشو الكثير من المعلومات في عرضك التقديمي حتى لا تشتت الحاضرين ، استغني عن الطريقة التقليدية و تسرد المعلومات بشكل نقاط، عوضا عن ذلك استخدم رسومات بيانية بسيطة أو صور، بذلك تحدد تركيز الحضور على تلك الرسومات و البيانات لا غير ، بينما يركزون على ما تريد ان تقوله انت، فآخر ما تريده ان يتجاهلك الحضور و يبدأو بمحاولة فهم شريحه ما او قرائتها لانها طويلة جدا.

التكرار يعلم …. الشطار

فالتكرار و التدريب و التمرين سيأتي بنتائج مذهلة لشخص ذكي مثلك، تدرب على الالقاء و على المحتوى، و اجعل نفسك متمرسا للرسالة التي تهدف الى ايصالها، و تمرس على الالفاظ و الكلمات حتى لا تتلعثم وقت الالقاء، و هذا فعلا ما سيجعلك ملقي متمرس.

انه وقت التقديم

المرحلة الأخيرة وصلنا الى العملية الفعلية التي نريد ان نفعلها هنا، وهي القاء العرض التقديمي، يجب ان تتاكد انك قمت بعمل اتصال مع الحضور لا شعوريا ، و يحدث هذا بان تتحكم بلغتك الجسدية بالطريقة الصحيحة الاحترافية، فالتوتر سيقرأه الحاضرين و ينتقل لهم ،و لا تنسى هندامك و مظهرك و تألقك ، الشخص الذي يعكس مظهر جيد اسهل ان يتواصل مع الحضور من شخص اشعث اغبر.

و بالنهاية تذكر ان تمضي وقتا سعيدا وانت تقدم محتواك ، فقد قمت بتحضيراتك و تجهيزاتك لها مسبقا، و المتبقي ليس الا قليلا و النجاح حليفك باذن الله.

إذا أعجبك الموضوع, أسعدني بمشاركته

فيسبوك
لينكدين
تويتر
البريد الإلكتروني

استشاري إداري معتمد، متخصص في تطوير المبيعات و الأعمال، أكثر من 19 سنة خبرة في B2B القطاع الصناعي و القطاعات أخرى مختلفة، خبير في قيادة فرق المبيعات و تطوير عمليات البيع مما يؤمن نمو الأعمال، حاصل على شهادات متخصصة في التسويق و المبيعات و التدريب و التطوير، مؤلف و مدرب و مقدم بودكاست جنبيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
مرحبا👋
كيف ممكن أساعدك اليوم؟