من “خلافات” الى “تغيرات ايجابية”

طبيعي ان البشر مختلفون في آرائهم و اجنداتهم و هذا يعني انه من وقت لآخر حتما سنجد نفسنا في موضع خلاف مع الآخرين، طبعا خضت هذه التجربة لا محالة، لكن افضل ما ممكن ان نتعلمه ان الخلاف هي في الحقيقة “فرصة”، نتفهم ان كنت ستفضل عدم وقوع الخلاف اساسا لكنها تقع، و بات لزاما ان نتعلم كيف نحول الخلافات الى فرص.

لم الخلافات تقع؟
الخلافات عادة تظهر لوجود مصالح مختلفة لكل منا و احيانا اخرى تضاربها، لكن ليست هي الوحيدة الملامة في هذا، قلة المعرفة و الدراية في كيف تدان كل حل في الحقيقة سيدر نفعا على الجميع لكن بطرق مختلفة، احتياجات كل الاطراف مهمه لها لكن احتياجات العملاء كمثال هي دوما الاهم و يجب ان تعطى اولوية، فقد تحتاج لمدخول لتتكسب و تعيش على الصعيد الشخصي،لكن الواقع انه ليس مبرر  واقعي لجعل شخص ما عميلا، اذا عليك ان تسأل نفسك من منظور عميلك السؤال التالي “ما الفائدة التي تعود الي من كل هذا؟”.

ردود الفعل الصحية و الصحيحة.
في حالات قد تكون ردة فعل احدهم ليست بأفضل حال، فمغري عندما تكون ردة فعل احدهم ليس كما نتوقع ان نهاجمهم، لكنها ردة فعل المغفلين، الحقيقة ان ردة فعل الشخص لموقف ما يعلم الغير بمكنونات شخصيتهم اكثر مما تتخيل، و الاصح هو ايجاد الطريقة المثلى لتناول تلك المواقف مما يشعر الطرف الآخر انك تقدم مصالحهم على مصالحك، و تيقن ان كان تركيزك منصب على الفوز بنقاش الخلاف اكثر من اي شيء آخر فتيقن انك على الطريق لخسارة ذاك العميل.

تجنب التوتر في الخلافات
بمجرد ظهور خلاف في موقف ما سيظهر التوتر، احدى طرق التغلب على التوتر هو عدم التعامل معه اساسا و جهل شخص آخر ينوب عنك، لكن ان وجدت نفسك في موقف يثير توترك فافضل طريقة للتغلب عليه هو قول نكته او عمل موقف ظريف مثلا فقط لكسر التوتر و الشحن النفسي و بنفس الوقت ان تحمل نفسك للاستماع للاخرين لاكتشاف طرق جديدة لحل تلك المشكلة.

تعلم التقدير و الأخذ بالاعتبار
دوما خذ بالاعتبار جمهورك حين تكتب أو تتكلم أو تنشئ منتج أو خدمة، كثير من الخلافات يمكن تجنبها ان قمت بدورك بالبحث الأولي، و الهدف هو ايصال مادة يحتاجونها فعلا شريطة توفير القيمة المضافة التي تدعيها، لا تحاول غش جمهورك و التصنع لانها لن تنفع ابدا أو تنجح، بدلا من ذلك احرص على ان تخلق شيء مميز و عجيب و فريد من نوعه و تقوم باشباع حاجة أو تحل مشكله فعلا

إفتح “اذنيك” و انصت
عندما تنصت اثناء خلاف ما يقوم الناس باخبارك كيف تحل المعضله تحت النقاش، تحديدا سيخبروك كيف تشبع رغباتهم، ان استطعت ان تقوم بم يريدونه فافعل فلن ينقصك شيئا، لكن ان لم تستطع لسبب ما فحاول ان تجد منطقه محايدة لتصلوا الى اتفاق و تتقدم بنهاية المطاف الى الامام.

اقرأ وسائل التخاطب الغير كلامية متى استطعت
ان استطعت قرائة لغة الطرف الآخر الجسدية في الغالب تستطيع تجنب مواجهة الخلاف قبل وقوعه، الاشخاص اللذين يمضون وقت سعيد معك يقومون باتصال بصري صحي و اتصال بلغة جسدية مناسبة، لكن ان قلت شيء لا يعجبهم سيتراجعون و يتحفظون و بذلك يمكنك تجنب تلك المشكلة مسبقا.

استخدم ظرافتك لحل التوتر
عندما يكون الناس غاضبون عليك الحرص على الا تجعلهم اكثر غضبا، استخدام درجة مناسبة من ظرافتك خلال الاعتراف بخطأك مثلا سيحل المشكلة.

حل المشكلة ليست بخروجك منها على حق فقط
ان كنت فعلا تريد حل مشكلة، عليك عدم التركيز على ان تكون على حق دوما، الحل يكمن في المنطقة المحايدة، و احيانا تكون في التنازل ليخرج العميل منتصرا حتى ان كنت تظن انهم على خطأ.

ان كنت مصمما على تحويل الخلاف الى تغير ايجابي عليك ان تنتبه الى لم الخلاف وقع فعلا، ان تكون على حق ليس مفتاح لحل اي مشكلة أيا كانت صغيرة او كبيرة.

إذا أعجبك الموضوع, أسعدني بمشاركته

فيسبوك
لينكدين
تويتر
البريد الإلكتروني

استشاري إداري معتمد، متخصص في تطوير المبيعات و الأعمال، أكثر من 19 سنة خبرة في B2B القطاع الصناعي و القطاعات أخرى مختلفة، خبير في قيادة فرق المبيعات و تطوير عمليات البيع مما يؤمن نمو الأعمال، حاصل على شهادات متخصصة في التسويق و المبيعات و التدريب و التطوير، مؤلف و مدرب و مقدم بودكاست جنبيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
مرحبا👋
كيف ممكن أساعدك اليوم؟