بعكس ما تصور “ناشيونال جيوغرافيك” الأسد بأنه صياد لا يقهر، إلا أنه ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد.. ومع هذه النسبة الضئيلة – التي تشاركه فيها معظم الضواري – إلا أنه من المستحيل أن ييأس..
والسبب الرئيسي في ذلك لا يرجع للجوع كما قد يظن البعض بل يرجع لأن الحيوانات مبنية غريزيا على استيعاب قانون “الجهود المهدورة”
وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها..- نصف بيوض الأسماك يتم التهامها..- نصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ.. – معظم أمطار العالم تهطل في المحيطات.. – معظم بذور الأشجار تأكلها العصافير.. وغيرها وغيرها من هذه الأمثلة بما لا يعد ولا يحصى.. والإنسان وحده فقط من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاح أي محاولة هو الفشل.
لكن الحقيقة أن “الفشل” الوحيد هو “التوقف عن المحاولة”
والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات، بل النجاح هو أن تمشي على أخطائك.. وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدرا وتتطلع للمرحلة المقبلة
ولو كان هنالك من حكمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة “إستمر”