الاسبوع القادم يعود أبنائنا و بناتنا الى مراسي الدراسة بعد شهور من النوم المتأخر و لعب البلايستيشن و متابعة التلفاز، الا أن العودة هذه السنة مختلفة كما هو حال كل شيء في هذه السنة الكبيسة ٢٠٢٠، فسيكون تعليمهم عن بعد و ليس تقليديا في الصفوف، سيحضرون دروسهم افتراضيا، و سيدرسون دروسهم في المنزل، و منهم من سيساهم بانتعاش التعليم الخصوص، بل مر علي من الآباء اللذين دأبو في البحث عن معلمين يساعدوا في فلاح آبائهم حتى لو كانو بالابتدائية بدلا من أن يساهم الأباء و الأمهات بذلك، المصيبة أن هؤلاء الضباع من المدرسين و المدرسات الخصوصيين اطلقوا حملاتهم التسويقية بعمل حصص تدريس جماعية في بيوتهم! يعني المظارس تقرر تعليم عن بعد لتفادي انتهاك التباعد بينما تؤسس مدارس أهلية غير رسمية خلف أبواب البيوت! فعلا “شمنقا حبش”
مهم بنظري التعليم النظامي و الحضور الفعلي، فأنا أريد أبنائي أن يخرجوا للعالم و ينموا مهاراتهم الاجتماعية، لكن مغرم أخاك لا بطل، و مع أن تصريح وزير التعليم أن التعليم عن بعد سيكون لسبعة أسابيع كما أذكر، لكن شخصيا لا أظن ذلك، فلا أظن ان العالم سينفك من كورونا الا بعد ٤ الى ٥ سنوات على الأقل، و التعليم لن يعود طبيعي قبل ٣ سنوات.
الصورة أعلاه كانت من الأمس حين حددت المدرسة موعد لاستلام الكتب المدرسية، و غاب عنها اي تنظيم أو تباعد أو وعي أو أي كان، و مع محاولاتي المستمرة لتوعيتهم كمتطوع مع وزارة الصحة الا أن توعية لو حاولت مع حفنة من الحصى لكان أجدى، و هذا نذير هام أن اذا الآباء و المبار اللذي من المفترض أنهم تعودوا على تنظيمات الحياة الجديدة ما بعد كورونا، فكيف سيكون حال الاطفال اللذين يحتاجون لمدرس خصوصي لينجح في ثاني ابتدائي مثلا؟! “زغرطي يا إنشراح”
رفع الله عنا و عنكم البلاء، و دمتم سالمين
#جنبيات