lلمعلومة يجهلها الكثيرين ان أساليب ادارة المشاريع التي نمارسها اليوم يرجع فضلها الى الجيش، فالمنظمات التقليدية عجزت ان تواكب التطور مبدئيا بنظرياتها لادارة المشاريع من فن ادارة العلميات و التي تطورت لتكون علم منفصل تحت مظلة الادارة و بما نعرفها اليوم بادارة المشاريع.
تولدت الحاجة الى الاستناد الى علم ادارة المشاريع بسبب الوضع التنافسي المطرد و التغيرات في بيئة الأعمال، مما دفع المنظمات الى البحث عن ادارة مشاريعها بنظام خاص اكثر دقة و احترافية، فالتحيات التي واجهتها المنظمات كانت التوسع الهائل في المعرفة البشرية و التكنولوجيا و تبادل المعلومات، و ايضا نشوء سوق عالمية و تنامي الحاجة الى الاستجابة السريعة لتلبية حاجات المستهلك المتزايدة والمتطورة و المتغيرة.
من الفوائد التي عادت بادارة المشاريع هو ان كل عضو في الفريق يمكنه فهم عمل المشروع ككل لانه مخصص للمشروع، بينما تتسم البيئة بالانفتاح و تقبل الأفكار الجديدة، ناهيك عن زياة الوضوح أفضل للمهمات التي يؤديها الأفراد، ولا ننسى التمكن و بدقة أكبر من الرقابة على التكاليف و تحسين علاقات العملاء.
هناك انواع مختلفة من الشاريع التي تدور حولنا فمنها الصناعية، و الخدمية، و العلمية، و الاجتماعية، والاقتصادية، و الانشائية، لكن مهما كان نوعها فدوما تكون عينا فريق المشروع و ادارته على الوقت و التكلفة و المواصفات، فلزام عليها التركيز علي تلك المحاور الثلاث حتى تحقق هدف المشروع و تنتهي بالنجاح بالتسليم في الوقت المحدد و تحقيق الهدف من المشروع و بنفس الوقت نيل رضاء الزبون.
كل مشروع يمر بثلاث مراحل، وهي التأسيس و التنفيذ و الانهاء، ولكل مراحل عمليات تخصها ويب انجازها حتى نغلق تلك المرحلة و ننتقل لما بعدها، ويقوم بها اطراف المشروع المتعلقين بها او المتعينيين كفريق قائم بعملياتها مثل مدير المشروع و فريق المشروع و المدراء الوظيفيين و الموردين.
المشروع له وثائق مهمة و منها مقترح المشروع والذي يعرف ايضا بجملة بيان العمل في المشروع، ثم خطة المشروع او عقد الالتزام، و ايضا جدولة المشروع، و اخيرا موازنة المشروع.