مع الرثم السريع في حياة العمل اللذي نعيشة اليوم، و محاولتنا المستمرة للتميز و التقدم في منظماتنا، نجد نفسنا في حالة غير اعتيادية و بشكل مستمر، ان كنت تجد نفسك كذلك فسأل نفسك الأسئلة التالية، هل تجد نفسك أن لديك الكثير لتنجزه و الوقت اليومي لا يكفي؟، هل تواجه مقاطعات مستمرة في العمل نؤخرك في اتمام مهامك؟، هل تواجه من وقت لآخر حتمية مواجعة شخصيات صعبة في منظمتك؟، ان كانت اجابتك بنعم فثق بأنك في الوضع الطبيعي الجديد، الوضع اللذي يجد غالبنا نفسه فيه، اذا انت لست وحدك.
أعلم ان نظامك العصبي يتعامل مع التغيير المستمر و المطالب المستمرة الغير منقطعة بنظامين لا ثالث لهما:
الوضع الأول: وضع التشغيل من التفكير و الاداء (التكتيكي):
- تعطيك الطاقة و التركيز التي تحتاجه منهما لحل المشكلات و تناول المهمات.
- في هذا الوضع كل ما يهمك هو انجاز كل ما هو صح بنظرك و الانجاز الناجح.
- في هذه الحالة يمكنك فقط الربط بالماضي من خبرات للانجاز، أي الابتكارية شبه معدومة.
- ان كنت تجد نفسك في وضع التشغيل بشكل مستمر، فأنت تحرم نفسك من ايجابيات التي تجدها في وضع الأغلاق.
الوضع الثاني: وضع الأغلاق من التفكير و الأداء (الاستراتيجي):
- تتمتع بالهدوء و التجديد.
- تتمكن من رؤية الصورة الكبيرة الشاملة، استغلال امكانات الابتكارية لديك.
- تتمكن من ترتيب الأولويات.
- فيها تجد الخصائص التي تجعل منك مرنا لتصل الى المرحلة التالية.
فمهم ان نتعلم كيف نوزن بين الوضعين كلاهما، التشغيل و الأغلاق، لكن بالطريقة التي نعيش بها أيامنا فنحن في وضع التشغيل و بشكل مستمر، و التغيير بين الوضعين سيكلفنا بتأثير نسبي على الأداء، فمهم أن نتعلم الطريقة المثلى لنتحول من هذا و ذاك.
لنتذكر اننا سنجد نفسنا في وضع التشغيل بطريقة مباشرة و دون حتى جهد مننا، لكن كيف نتحول الى حالة الأغلاق و الهدوء، أثبتت الدراسات ان تكنيك التنفس الثلاثي طريقة ناجحة لترتيب الكثير من الأفكار، و تحول طريقة ادائنا الى مستوى ابطئ مما يتيح لنا ان نعمل باستراتيجية أكبر و ابتكارية و ابداع أكبر، الطريقة هي كالتالي:
- استنشق الهواء ببطئ و انت تعد الى خمسة
- احب الهواء و انت تعد الى خمسة
- زفير
حاول تكرار هذه المحاولة أكثر من ثلاث مرات لتبدأ تلاحظ التغيير و بشكل كبير.