عندك #نقاط_قوة، و عندك كمان نقاط ضعف، اذا هل تركز نقاط القوة و كفى، و لا تركز على نقاط الضعف و تحل مشكلتها؟، طيب إيش رأيك ان كل الي يقولك ركز على نقاط قوتك و قويها فيه نسبه من الخطأ، و ان التركيز على نقاط الضعف لتقويتها غالبا بيجيك إحباط قد يؤدي الى وقوعك في فخ “محلك سر” لفترة ليست قصيرة، تابع معنا الحلقة و شوف قصة نقاط القوة و كيف نستخدمها لحل مشكلتنا في نقاط ضعفنا
استمع للبودكاست على منصتك المفضلة
Apple – Youtube – Spotify – Deezer – Anghami
ربما يعتقد الكثير من الناس أن الحديث عن نقاط القوة والضعف حديث عن التنمية البشرية وتطوير الذات فقط. وليس له علاقة بالمبيعات أو التسويق. غير أن الواقع يؤكد أن التعامل الجيد من نقاط القوة والضعف له أكبر الأثر في تطوير الأشخاص والأعمال على السواء.
في العالم الافتراضي يطمح الجميع أن يكون بمثابة الأنسان الكامل في كل شيء، في الأخلاق والأعمال والمظهر والتفكير والثروة والعلاقات الاجتماعية، لكن في الحياة الواقعية كل منّا لديه جوانب تكسوها نقاط القوة وأخري تشوبها نقاط الضعف.
ولأننا بشر نخطئ ونصيب، نتعلم لنتكيف ونتفوق، وما بين التعلم والتكيف والتفوق مراحل كل أنسان يقطعها بطريقته وبحسب قدرته، إما أن يسيطر على نقاط الضعف ويستثمرها، أو يستسلم لها ويشقي بها. وكذلك الحال بالنسبة لنقاط القوة. إما أن يحافظ عليها وينميها، أو يهملها ويتسبب في فقدها.
لماذا من المهم امتلاك نقاط القوة؟
لا شك أن نقاط القوة أحد أهم مصادرك النفيسة التي تعتمد عليها في تفوقك وانجازك للأعمال. بل إنك حينما تهاجمك مشكلات الأعمال وضغوطات العملاء فإن نقاط قوتك هي من تعزز ثقتك بنفسك، وتجعلك قادراً على التعامل مع جميع الضغوطات بشكل جيد.
فنقاط قوتك هي ما تميزك عن زملائك في العمل، ومنافسيك في مجالات الأعمال، هي من تقدم لك القيمة المضافة التي تجعلك تتقدم الصفوف وتتلقى المكافآت. وعلى كل شخص البحث عن هذه النقاط والحفاظ عليها وتطويرها بشتى الوسائل.
كيف تحافظ على نقاط قوتك وتطورها؟
يحاول الأنسان الذكي الحاذق الماهر، صاحب الرؤية الصحيحة ليس فقط أن يحافظ على نقاط القوة لديه، بل أيضًا أن ينميها ويزيد منها ويطورها بالكيفية التي تجعل منها منصة لانطلاقات متعددة ونجاحات مبهرة في مجالات الحياة.
وربما من المفيد أن تسأل نفسك بعض الأسئلة المهمة والتي لا شك ستساعد كثيرًا على تحديد استراتيجية محددة للتطوير، ومنها: ما هي نقاط القوة سواء الفردية أو المؤسسية؟ كيف أقدر نقاط قوتي؟ كيف استخدمها؟ ما هو شكلها حينما تكون في أفضل حالاتها؟ ما الذي أستطيع أن أتتخلى عنه إذا كان على الاختيار؟ وما هي الطرق المتاحة التي يمكنني من خلالها توسيع نقاط القوة؟ كيف تخدم نقاط قوتي أهدافي؟ هل هناك طرق جديدة لاستخدام نقاط قوتي؟ ما المهارة التي احتاجها لتطوير نقاط قوتي؟
وبعد أن تحاول تحديد الإجابات النموذجية لتلك الأسئلة ربما يساعدك في الحفاظ وتنمية نقاط قوتك أن تتحلى بثلاث استراتيجيات هامة وهي:
-
البحث عن استخدامات أخرى لـ نقاط القوة
قد تعتقد أن المجال الذي تعمل فيه الآن هو الأنسب لنقاط القوة الخاص بك. وربما يتملكك هذا الشعور لأنك لم تحاول اختراق وتجريب مجالات عمل أخرى تستطيع من خلالها استخدام نقاط قوتك فيها.
ولذلك فأفضل السبل لتنمية نقاط قوتك والمحافظة عليها هو البحث المضني لمجالات أخرى وطرق جديدة مختلفة للاستفادة من عناصر قوتك، وبالطبع نقاط القوة للأفراد تختلف عن المؤسسات وعن المجموعات الاجتماعية كذلك، ففي حين لدي الأفراد نتحدث عن مهارات حياتية وعلمية في الأغلب، فإننا نتحدث عن ممتلكات وصور ذهنية ومنتجات بالنسبة للمؤسسات، بينما ربما تكون نقاط القوة لدي المجموعات التنوع بداخلها والانتشار الجغرافي وغير ذلك الكثير. (RUSSELL، 2018)
-
التحلي بالصبر
في رحلتك الذاتية للحفاظ على نقاط قوتك ستواجه العديد من العقبات والمشاق، فالطريق ليس مفروشاً بالوورد، فلن تطور نقاط قوتك في وقت قصير أمر صعب المنال، لأن كل عمل يحتاج لوقت لإنجازه. وقد تفشل في بعض الأحيان، وتبطيء في أحيان أخرى، لكن بمرور الوقت ستتعلم وتنمي وتطور مواهبك.
فالصبر والمثابرة سلوك وخلق رواد الأعمال والمشاهير، الذين جميعهم بدأوا في مرحلة متقدمة خطوة خطوة إلى أن استطاعوا بلوغ القمة.
-
خصص المزيد من الوقت لنقاط قوتك
لمضاعفة نقاط قوتك لابد أن تركز على عناصرها الأساسية لتعزيزها وجعلها أقوى. ولذلك ينصح خبراء التنمية البشرية بتخصيص 80 بالمائة من وقتك لنقاط القوة الأساسية لديك. حيث كلما زاد الوقت الذي تخصصه للعمل على تقوية وتنويع نقاط قوتك، كلما زادت الفرص التي ستوجهها مستقبلاً والناتجة عن تنوع وتطوير نقاط القوة.
فلا تبخل بالوقت أو الجهد لنقاط قوتك، فهي ذخيرتك الحية، ورأس مالك الحقيقي.
-
القراءة المتنوعة والموجهة
أحد أفضل الاستراتيجيات لتطوير نقاط القوة لديك هو استمرار القراءة بشكل دوري. ففي لقاءات مختلفة عبّر أبرز مشاهير العالم من بيل جيتس وستيف جوبز إلى إليون ماسك وجيفري بيزوس، ومن العالم المصري الحائز على نوبل في الكيمياء الدكتور أحمد زويل، إلى الإعلامي السعودي المتميز أحمد الشقيري عن أن القراءة المتعمقة والدورية هي أحد مصادر تنمية أفكارهم وقوتهم.
اليوم بإمكانك القراءة في أي مكان والاستماع أيضا لمواد البود كاست، ولا شك أن استثمار القليل من المال في شراء الكتب والاشتراك في المدونات الصوتية المحفزة أمر له مردود كبير عليك حاليا ومستقبلًا.
بل إن الكثير ممن خاضوا في مشاريع لم يكونوا على خبرة بها، بل فقط بدأوا في الاطلاع على كل ما يخص هذه المشاريع، ومن خلال القراءة المتعمقة استطاعوا أن يحققوا الإنجاز فيها. (Council، 2015)
-
تقبل التغيير وأسع له
لن تستطع تطوير مهاراتك إذا لم تكن مقتنعًا بالتغيير. ولا تستغرب أن تتغير طريقة عملك وانجازك بالكلية، فلربما ما تعتقد أنه ثانوي في اليوم الحالي بالنسبة لك يكون يومًا ما هو الشيء الأساسي الذي تعتمد عليه.
وتذكر دائمًا أن الماء الراكد أسن، وأن التغيير سنّة الحياة، ولذلك كن دائماً متيقظًا محافظًا على تطوراً وتنمية مهارتك مها تطلب الأمر من تعلم ومثابرة ومعاناة.
لماذا من المهم التغلب على ضعفك؟
إذا كنت ممن يعتقد أن وجود نقاط ضعف به أمرًا مشينًا يجب الخجل منه، فهذه الكلمات وتلك النصائح ليست لك، لأنك للأسف على خطر عظيم، خطر محدق بك، يكاد أن يبتلعك ويعيقك عن تطوير نفسك وإنجاز مهامك.
فليس هناك شيء أضر عليك من الركون إلى نقاط ضعفك. والفيصل بين الشخص الناجح المتفوق وبين الآخر الواقف مكانه هو المقدرة على اكتشاف نقاط الضعف والتعامل معها.
ولا يجب بحال من الأحوال الخجل من نقاط الضعف فكما أنه من حقك أن تفخر بنقاط القوة، من حقك أيضًا أن تسعى لتقوية نقاط ضعفك والتغلب عليها، طالما أنت متواجد في سباق الحياة. وطالما أن هناك منافسين أشداء، وطالما أنك تسعى للتفوق و الإنجاز.
كيف تتغلب على نقاط ضعفك؟
ثمة أمور كثيرة وخطوات متعددة يمكن لأي شخص اتباعها لاكتشاف نقاط الضعف لديه، والعمل على تقويتها والاستفادة منها. وبداية هذه الخطوات هو الاعتراف دون خجل بها وبأنه ينبغي العمل على تطويرها.
وفي السطور القادمة نستعرض أبرز طرق التغلب على هذا الضعف وتطويره:
-
الاعتراف بنقاط الضعف وتحديدها
أولاً وقبل أي شيء عليك أن تعترف بنقاط الضعف لديك، وأن عليك تطويرها والتعامل معها، ولتحديد هذه النقاط يمكنك أن تتبع أحد الاستراتيجيات التالية:
- سؤال المحيطين والزملاء عنها لتحديدها
- معرفة أوجه القصور وتحديد أسبابها سواء في العمل أو العلاقات الشخصية
- التأمل الذاتي لفترات طويلة دون الاستغراق في ذلك
-
واجه مخاوفك
لابد أن تكون صادقًا مع نفسك، لتعترف أن هذه النقاط تسبب الخوف لك، الخوف من تقصيرك، أو الخوف من فشلك، وبدلًا من سيطرة هذا الخوف عليك، بادر بالتعامل معه بخطة محكمة محددة المعالم والخطوات. وفي مراحل لاحقة ستجد أن النتائج مبهرة في تعاملك مع نقاط ضعفك فقط أبدأ، وتسامح مع نفسك واعترف لها وصاحبها في رحلة التطوير والتنمية. (Lewis، 2021)
-
الاستعانة بآخرين
ليس عيبًا أن نستعين بآخرين من أجل تقوية نقاط ضعفنا، بل يجب أذا ما كنا مؤسسة أو منظمة أن نبحث عن أفضل كفاءة لدينا لتقديم أفضل أداء للمهمة ولا نقتصر على استخدام اشخاص محددين درجنا على الاعتماد عليهم. علينا أن نتذكر أن العالم لا يتوقف على أحد، وأن من يتوقف يتم تجاوزه.
-
احصل على تدريب إضافي
التدريب ثم التدريب ثم التدريب، من أفضل النصائح التي يسديها المتخصصون لرفع مهارة ما أو اكتساب أخرى، أو تعديل سلوك، أو تطوير أداء، ولنا في مجال الرياضة قدوة ومثل. فمن أراد التطوير حافظ على التدريب.
وبفضل الانترنت اليوم أصبح مجال التدريب أونلاين أكثر اريحية وتوافقيه مع جميع الأشخاص الذين يعانون من مشاغل عدة ويتحججون بعدم وجود الوقت الكافي لديهم للتدريب.
-
تحديد فرص تعزيز القوة
لا شك أنك مع مزيد من العصف الذهني والاستشارة ستعلم العناصر المختلفة لتعزيز نقاط قوتك، فضلاً عن مجالات تقوية نقاط ضعفك. ومن هنا يكون لزاماً عليك العمل بخطة واضحة على تلك النقاط المحددة.
-
الاستفادة من نقاط قوة الأخرين
أحد الاستراتيجيات المتبعة لتطوير نقاط الضعف هي أن تبحث عن المهارة أو القدرة عند الأخرين واستخدمها عن طريقهم، فليس مطلوباً منك أن تكون كاملاً في كل شيء، أو بارعاً في كل شيء بل فقط من الممكن أن تبحث عما ينقصك من مهارات واستكمالها بالبحث عن شركاء يتمتعون بها. وبذلك تستفيد من نقاط قوة الاخرين في تطوير اعمالك.
فكل رواد الأعمال كان جهدهم الأول بعد بلورة الفكرة الخاصة بهم هو تكوين فريق عمل متعدد المهارات يكمل بعضه البعض، بحيث لا ينقصه شيء.
-
التدوين الفعال
وهو أمر أقرب للعصف الذهني الذي تحدثنا عنه سابقا، بحيث يستطيع الانسان أن يدون ما يدور في داخله على الورق أو المدونات الالكترونية، أو حتى المدونات الصوتية(بودكاست)، فيكتب عما يعتقد أنه يفتقده من مهارات مثلًا، وكيفية اكتسابها، وصناعة خطة لذلك. وهذا الأمر في الحقيقة قد يكون حافزًا كبيرًا يدفع الشخص للبدء في تطوير ذاته وعلاج نقاط ضعفه.
-
ركز على الإيجابيات
يعتبر التفكير والنظر بإيجابية إلى نقاط ضعفك بداية مهمة للعمل على تطويرها، وكلما اعتقدت أنك قادرًا على مواجهة مواطن الضعف لديك والتعامل مها، كلما كان تطويرها أيسر والاستفادة منها أكبر. ولتعلم أن اعتقادك في نفسك أنها قادرة على تخطي الصعاب والعقبات، محفزًا كبيرًا لها للقيام بتلك المهمة. (حسن، 2019)
أيهما أكثر إلحاحاً: الحفاظ على نقاط القوة أم تطوير نقاط الضعف؟
يشير خبراء ومدربي التنمية البشرية الى أن التركيز فقط على نقاط الضعف يجعل الشخص كثيراً ما يواجه مشكلات في الحقيقة تتعلق بهذه النقاط، فالإنسان يري المزيد مما يركز عليه. وأن التركيز عليها لا يؤدي سوى استنزاف الشخص بشكل سيء. بينما تظهر بعض الأبحاث أنه عندما يركز الانسان على نقاط القوة، فإن قدرته تتطور وتعامله مع التوتر يتطور إيجابا أيضًا، ويزداد لديه الشعور بالرضا والإنجاز. (strengthsdeck، بلا تاريخ)
لكن يعود الخبراء ويقولوا إن ترك نقاط الضعف قد تعوقك بالفعل عن النجاح والإنجاز، فما العمل؟ النصيحة الأفضل هي بالطبع أن تعمل على الحافظ على نقاط القوة لديك، ودعمها وتنويعها، مع عدم تجاهل نقاط الضعف بل تعامل مها بحياد أبدأ بالنقاط التي تسبب لك مشكلات، أو تشعر أنت انه لا مناص من تغيرها أو تطويرها.
احذر تحول نقاط القوة إلى “ضعف”
هناك من يتبع استراتيجية في ظاهرها ناجحة لكن على المدي الطويل تكون تكاليفها باهظة، هذه الاستراتيجية تكمن في التركيز الشديد 0639لى الاستفادة القصوى من نقاط القوة.
قد يكون هناك رياضيا قادراً على أداء التمارين ثلاث مرات أسبوعيا، فيرغب في المزيد سعيا للمزيد فيبدأ في التدريب أكثر من أربع مرات اسبوعياً فما النتيجة؟
ربما أيضًا هناك علامة تجارية لها سمة جيدة جيدًا وتحاول استغلال هذه السمعة في تقديم منتج لم يتم اختباره جيدًا، اعتمادًا على تلقي المستهلك له ثقةً بها فما النتيجة؟
فطوال الوقت نحن معرضين لإغراء نقاط قوتنا لنا بأن نستغلها بكثرة، الأمر الذي قد يترتب عليه افراط في استخدمها قد يؤدي إلى أداء منخفض ومتواضع، أو قد يؤذي آخرين يهمنا أمرهم. لذلك احذر الإفراط في استخدام نقاط القوة حتى لا تتحول الى نقاط ضعف تضعفك وتأتي بنتائج سلبية عليك. (Kaiser, 2009)
———-
المصادر:
Jacqueline Hernandez Lewis. (نوفمبر, 2021). Transform Your Weaknesses Into Strengths In 6 Steps. تم الاسترداد من fairygodboss.com: https://fairygodboss.com/articles/transform-your-weaknesses-into-strengths-in-6-easy-steps
MARK RUSSELL. (2 يناير, 2018). How To Develop Your Strengths. تم الاسترداد من markrussell.co.uk: https://markrussell.co.uk/how-to-develop-your-strengths/
Robert E. Kaplan and Robert B. (Rob) Kaiser. (فبراير, 2009). Stop Overdoing Your Strengths. تم الاسترداد من Harvard Business Review: https://hbr.org/2009/02/stop-overdoing-your-strengths
strengthsdeck. (بلا تاريخ). Focus On Your Strengths, Not Your Weaknesses. تم الاسترداد من https://strengthsdeck.com/: https://strengthsdeck.com/focus-on-your-strengths-not-your-weaknesses
Young Entrepreneur Council. (21 سبتمبر, 2015). 11 Ways to Further Enhance Your Core Strengths. تم الاسترداد من https://www.startups.com/library/expert-advice/enhance-your-core-strengths
لمياء حسن. (2 نوفمبر, 2019). كيف تتغلب على نقاط ضعفك المختلفة؟ تم الاسترداد من رواد الأعمال: https://www.rowadalaamal.com/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%B6%D8%B9%D9%81%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%A9%D8%9F/