ان اردت الفوز بصفقة ما بأقصر وقت ممكن عليك التريث في عملية البيع، فكلما تعجلت في اتمام الصفقة يتولد انطباع لدى العميل ان تلك الصفقة تدور حول تحقيق مكاسب لك انت فقط وليس حول احتياجهم و مصالحهم، التعجل في اتمام الصفقة يفقد ثقة العميل فيك و أن ما يقولونه ليس بذا أهميه لديك و أنك بالحقيقة لا تهتم ابدا لمصالحهم، فلكل صفقة وقتها التي تحتاجها لتتحول الى “أمر شراء” بما يعني انك فزت بالصفقة بنهاية المطاف.
بالحقيقة ليست هناك أي اسباب جيدة للتعجل في اتمام الصفقة، فالتمعن في مرئيات العملية البيعية تجعلك تتمعن في الحلول التي يمكنك عرضها على العميل، تلك الحلول التي يمكن لعميلك فعلا الموافقة عليها و قبولها لانها اكثر مناسبة للمشكلة التي يعاني منها، من أكثر طرق التعجل لاتمام الصفقة هو التعجل في ارسال عرضك البيعي “عطائك” و كشف سعرك حتى قبل ان تبني علاقة مع العميل و فهم حاجته لخدمتك او سلعتك و من ثم تقوية القيمة المضافة التي يمكنك ان توفرها له، التعجل بارسال كل شيء و بهذه الطريقة يوصلك الى كلمة “لا” و بأقصر الطرق،
ان خطوات البيع و خطوات الشراء لها امور مشتركة بينهما فكلاهما يعتمد على التحاور و الالتزام، فتجاوز الحوار الذي تحتاجه الصفقة على أمل اتمام الصفقة بسرعة سيوصلك لـ الـ “لا”، و بتجنبك عمل اي التزام من طرفك او من طرف العميل ظانا انه الطريق الأسهل لا يبطئ عملية البيع فحسب، انما يكلفك خسارة الصفقة برمتها، فاستثمارك وقتك مع عميل الأحلام سيزيد الوقت حتما لاتمام الصفقة، لكنه سيعود عليك بنتائج محمودة على المدى الطويل، كيف لا وأنت فهمت العميل و ارتبطت به فعليا، هذا من الاسباب التي جعلتنا نقول ان التعجل يعني البطئ بينما البطئ يعني التعجل، فتذكر ان لا بيع يتم بغياب بناء الثقة اللازمة، و غياب الوعي بالقيمة المضافة للمنتج او الخدمة، او حتى بتجاوز الحوارات او الالتزامات اللازمة لاتمام الصفقة.
كن ذكيا … كن رجل مبيعات ناجح