التواصل بشكل فعال هو شكل من أشكال الفن، نبدأ من لا شيء ثم ننقل معرفتنا وشعورنا إلى الآخرين.
و هو التفاهم بين طرفين معينين مثل كيانين او نظامين أو شخصين، ويكون واحد من الطرفين مرسلاً والطرف الآخر مستقبل، ويحدث تفاعل إيجابي بينهم، ويكون ذلك باستعمال الحواس من قبل كل منهم على حد سواء، والذي يأتي من الرغبة الشديدة في التواصل.
التواصل هو عملية تبادلية للمعلومات بين هذين الطرفين، وهو يقوم على أربع مقوّمات رئيسية وهي المرسل، والمستقبل، والوسط الناقل، ورجع الصدى، والتواصل هو عملية موجودة منذ قديم الأزل، لتلبية حاجات ورغبات الإنسان في الطعام والمشرب والأمن، التواصل لها مهارات معينة علينا التمرس فيها لننجح بتواصلنا مع من حولنا، الا أن كثيرين من القادة يهملونها للأسف؟
دواعي الاتصال:
هناك دواعي تدفع الإنسان القيام به، نذكرها فيما يلي:
- الطبيعة الاستخلافية للإنسان: غاية الله في خلق الإنسان على هذه الأرض ووجوده هي تعمير الأرض والخلافة فيها. وتطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية التي أمرنا الله بها. وهي غاية من المستحيل تحقيقها دون مقدرة كل شخص في التواصل مع الآخرين. وتحقيق كل هدف من الأهداف التي يسعى إليها البشر.
- حاجة الإنسان الاجتماعية: الإنسان كائن اجتماعي بفطرته فهي طبيعته التي خلق عليها. وهي ما يدفعه للانفتاح والتعايش مع غيره من البشر. واستخدام العقل والحكم عند مواجهته لأي معارضة من أي طرف ممكن.
و ثق أن من نتائج التواصل الفعال هو تطوير العلاقة مع العملاء، زيادة الثقة و القوة فيها، و زيادة معدلات التحويل، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتحدث عن أنواع التواصل ونوضح كل نوع على حدة، ونبين كيف نكون مبدعين في هذه الأنواع:
ما هو التواصل؟ :
عند رغبة أي شركة في إيصال رسالة بصورة سريعة حول بعض خدماتها أو منتجاتها التي تبيعها. يكون التواصل البصري أو المرئي هو الخيار الأفضل. ويتم ذلك بدون رسائل أو كلمات أحياناً ويبعث برسالة رائعة للعملاء.
ويمكن أيضا رؤية هذا النوع في اللقاءات الغير رسمية بين الأصدقاء عند رغبة شخص ما بإخبار صديق له عن مشكلة مثلا. فإن التقاط صورة لشيء كسر أو إصابة أو جرح فإنه يتجاوز الكلمات. فهي طريقة سريعة لإيصال مدى أهمية الموقف. ولا داعي التعبير عنه بالكلام فالصورة أبلغ من الكلام.
ولكن يتبادر إلى ذهنك سؤال كيف أكون مبدعاً في التواصل المرئي؟
أفضل أسلوب لإتقان مهارة التواصل المرئي هو إنشاء صورة موجزة وواضحة لفكرتك، فعند رغبتك في بيع خدمة أو منتج فإن التواصل المرئي هنا هو وسيلتك الجذابة للفت الانتباه وجذب العين وخلق الفضول والرغبة لمعرفة المزيد.
وهناك أسلوب أخر لإتقان التواصل البصري وهو دمجه بنجاح مع التواصل اللفظي وغير لفظي، عند تذكرك أسلوب حديثك سوف تزيد من الاهتمام بالصورة التي ترغب عرضها ومشاركتها.
الكتابي:
هو جميع أنواع التفاعل الذي يلجأ للكلمة المكتوبة، و الكتابة هو أمر مهم في عالمنا الحديث وهو أحد الحلول في التواصل في أي مبادرة تشمل أكثر من شخص واحد، ونحن الآن في عصر المعلومات و التواصل في الكتابة هو ضروري أكثر من أي وقت مضى، وهو يعتبر من أكثر أسلوب من أساليب النوع التجاري استخدام وشيوع. ومن المهم لأصحاب المشاريع الصغيرة تطوير مهارة الخطي وتعزيز الموظفين وتشجيعهم على إتقانها، فمع هذا العصر الذي غزتنا فيه الهواتف النقالة أصبحنا نركز بشكل كبير على هذا النوع اكثر من محادثتنا الكلامية الشفهية.
الكتابي له نوعين هما:
التواصل الرسمي: وهو يتميز باستخدام رسائل البريد الإلكتروني والتقارير الوظيفية و المذكرات. ويجب أخذ هذا النوع بصورة جدية وأن يتم التعامل مع بصورة عاجلة. ويمكن الإبداع فيه بواسطة استخدام ألفاظ فصيحة وسليمة واتباع قواعد النحو في اللغة العربية. ومن المهم تجنب تأخرك في الرد، وكن حريصاً على فهم الشخص الذي تتعامل معه وتتحدث إليه.
التواصل الغير رسمي: ويكون ذلك بإرسال رسائل عبر مواقع السوشيال ميديا. ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هناك قواعد لهذا النوع أيضاً: تحدث بأسلوب لائق ومحترم مع الشخص الآخر. وحاول فهم طريقة تفكير الشخص الذي تجري الحديث معه، تجنب اي صورة من صور العنصرية والتمييز.
اللفظي:
هو واحد من اسهل وأبسط أشكال التواصل، فهو مباشر وبسيط. ويلجأ إليه معظم الأشخاص ويفضلون التواصل عن طريقه وذلك لأن الكلمة اللفظية تسمح لك بتوصيل فكرتك بصورة أسرع واقل نسبة ممكنة من سوء الفهم.
و كي تكون مبدعاً في اللفظي سوف تحتاج لضبط مفرداتك الخاصة بك، كي يستطيع الطرف المتحدث إليه الشعور بالراحة أثناء تواجده معك. وعند حديثك مع مجموعة مثقفة من الأفراد يمكنك حينها استعمال مفردات أوسع وافصح. أما إن كانت المجموعة من الأشخاص أقل ثقافة عليك حينها استعمال الألفاظ المناسبة والملائمة إلى أذهانهم وتبسيط الأمور لهم.
وعند الحديث حاول أن لا تستخدم درجة صوت واحدة بل كن متفاعلاً أثناء الحديث فلا تتبع أسلوب الحديث الذي يوصف بالرتابة كيف لا يمل الأشخاص الذين تتحدث إليهم.
التواصل الغير لفظي:
يعتبر هذا النوع من الأنواع المرتبطة بلغة الجسد والمتصلة بالعلاقات الشخصية. وهي الطريقة التي تعطي بها الانطباع الأول عنك مثلا عند دخولك إلى غرفة ما أو جلوسك على مقعدك في الاجتماع. هل تجلس بصورة مستقيمة أو منحني؟ هل تمشي مهرولاً أم بثقة رافعاً رأسك؟ هذه هي طرق توصيل معاني كثيرة ومختلفة لمن حولك.
وللإبداع فيه الغير لفظي يجب أن تنتبه كيف هي طريقة مشيتك ولا بأس في التدرب على مشية مستقيمة مرفوع الرأس لمنحك الثقة أثناء المشي بعكس محني الجسم الذي يظهر بعدم ثقته بنفسه. وأيضاً لغة العينين والتواصل بها مهمة جداً فهي تظهر للشخص الآخر صدق حديثك وأهمية ما تريد إيصاله.