عالم النفس و الاجتماع آدم كلينبايم قام بدراسة على منظمة كبرى بـ 30 ألف موظف من خلال دراسة سلاس البريد الالكتروني و التقدم الوظيفي من خلال البيانات التي مدتها له قسم ادارة الموارد البشرية.
كان هدف دراسته هو تحديد من كان يتقدم في مساره الوظيفي أسرع و أكثر، و من كان مرتبه الأعلى، و من كان يتلقى العلاوات، و من كان ينال أعلى تقييمات الاداء، كان يتوقع بديهيا أن الأشخاص اللذين يتسلقو نالسلم الوظيفي أسرع هم من يحققون النجاح، و اعلى المرتبات، و و الترقيات، و التقييمات على أداء.
في المقابل وجد أمرا مغايرا وهو أن الأشخاص اللذين كانوا يقفزونبين المهام المختلفة و الوظائف المختلفة في نفس الموظفة كانوا اللذين ينتهون بأن يكونوا الأكثر نجاحا!، و أنجح المسارات الوظيفية، و أعلى التقييمات في الاداء … الخ، السبب خلف تلك الظاهرة هو كيف تمكن تلك الشريحة من تكوين شبكة معارف، هي تلك المعارف التي تمكنهم من سد الثغرات في النظام وقت الحاجة، يوصلون له المعلومة التي يحتاجها، و وصل المنظمة بالخارج.
هؤلاء الأشخاص سنسميهم مجازا “الغير أسوياء” حيث لا يتبعون التطور الطبيعي للموظفين اللذي يتبعه غالب الناس، و هذا ما يجعلهم مميزين فعلا، و ما يجعلهم قادرين على تكوين علاقات مختلفة مفيدة لهم و لمنظماتهم على حد سواء، مم يجعله الشخص الأنسب العامل كسفير بين الأقسام و الأفراد و فرق العمل مما يؤمن بحد كبير نجاح المشاريع التي يعمل عليها.