قرار توطين المناصب القيادية بنسبة ٧٥٪ قرار ملح و منذ سنين طويلة، فعندما نقول نريد توطين قالوا أن المواطن ليس لديه خبرة، أو لا يعمل، و لكأن المواطن السعودي كائن فضائي دون البشر ميؤوس منه، و الحل الوحيد هو الاستقدام لانقاذ الموقف، و لما نقول لهم ماذا صنعتم للمواطن ان كل كذلك لتطوروه و تكسبوه مهارات و كفاءات يحتاجها.
محور آخر يقول أن المواطن غير مستقر، اعتقد هذا صحيح خصوصا مع عموم تفاوت المكاييل التي تقارن بين المواطن و غيره.
بنظري المواطن يستطيع و يقدر، لكن عليك ان تعامله بخصوصية، فمواردك من اصقاع الارض من بلاد سام و بلاد الشام و بلاد بكين لا تعامل مطلقا سواء، فلم دائما المواطن يوضع في أحد تلك القوالب التي لا تناسبه ثم نبكي و نندب؟
مع ضرورية أن ننجح بالتوطين علينا أن نوطن المناصب القيادية، فأهل مكة ادرى بشعابها، لكن لست متفائل ان تم سن هذا القرار أن يطبق بشفافية ، فكلنا رأينا مدراء المدارس الادارية و الكثير من مدراء الموارد البشرية تم توظيفه شكليا بينما ستيف و مهند و كومار هم فعليا يديرون بالخفاء و في الكواليس، حتى وظائف المحلات النسائية و الفندقة كذلك، تم توظيفهم لعيون السعودة و ارضاء للقوانين العقيمه ااتي يغيب عنها الرقابة و التصحيح كركن من اركان الادارة، و النتيجة نجد بعض من المواطنين هؤلاء قابع على مكتبه كما الفقمة لا مساهمه ولا تطور، سعيد بمرتبه يتلقفة نهاية كل شهر.
اذا انا لست متفائل ان رأى القرار النور، و كلنا لنا تجارب مع قرارات مصيرية و كيف كان مآلها في ردهات الشورى، و ان فعلا تم سنها فهل ستطبق فعلا و فعليا؟