كيف ننجح في عملية البحث عن وظيفة كما المبدعين؟

جميعنا في مرحلة أو أخرى من حياتنا العملية و تقدمنا الوظيفي نصل إلى مرحلة ما نعترف لنفسنا أو لغيرنا بإطلاق عبارة “أبحث عن وظيفة”. هذا الاعتراف يأتي بصور مختلفة فأما نكتبها بهدوء في صفحة من صفحات يومياتنا، أو بصورة إطلاق عملية بحث عن وظيفة. أو حتى أحيانا بصراحة مدوية في ردهة أحد المجمعات التجارية. أي كان فتلك مرحلة قد يصل إليها أحدنا في أي وقت. و إلى أن نصل الى اليوم اللذي نحقق أهدافنا من العمل للغير فسنحتاج لتلك الوظيفة لا محالة، اذا ما هي محاور حل إشكالية البحث عن وظيفة.

أولا: شبكة المعارف

في العالم المثالي طبيعي جدا أن تطلب العون من الغير عند الحاجة. لكن للأسف ليس الحل المثالي للكثيرين. فطلب العون من الغير يشوبه الكثير من عدم الأريحية. أما ذاك أو واقع أن كثيرين يفضلون أن يعتمدوا على نفسهم. الدراسات أثبتت أن ٧٥٪ من الوظائف يتم ايجادها من شبكة المعارف. و أن نصف عمليات التوظيف تتم من عمليات الترشيح لمرشحين من شبكة المعارف. اذا الحل هو الإبقاء على اتصال مع شبكة معارفك فلعل و عسى فرصتك القادمة تأتيك من حيث لم تحتسب.

ثانيا: أكمل تعبئة النموذج

نعلم أن التقديم على الانترنت عملية مضنية. خصوصا حين العمل على تعبئة عدة صفحات بكل المعلومات المطلوبة فقط لترفق بالنهاية سيرتك الذاتية و التي تحتوي على نفس المعلومات!. مع كل ما ذكرناه فاحتمالية أن يراك مختص التوظيف و يلاحظ معلوماتك ترتفع عند التقديم على نظامهم. مواقع التوظيف و لنكدان و ارسال السيرة الى بريد الكتروني ما ما عادت يغني من جوع. اختصر الموضوع و استثمر وقتك بم يرجح كفك لعمل مقابلة شخصية باذن الله.

ثالثا: تجهز للمقابلة

قد يخطر ببالك لم عساني اتجهز للتحدث عن نفسي. إن التجهز للمقابلة يؤهلك نفسيا، ثم هي فرصة لتنشيط الكثير من المعلومات و تحديد ماذا تريد أن تقوله و متى. كونك جاهز سيضيف الثقة التي تحتاجها لإعطاء انطباع حسن، ولا تنسى أن كل ما تقوله و كيف تقوله و ما تفعله أثناء المقابلة تحت التقييم.

رابعا: أرسل رسالة شكرا

هناك صنفان من اخصائي التوظيف، نوع مؤمن أن رسالة الشكر “دقة” قديمة ولا ينظر لها، و النوع الثاني يرى أن مستحيل أن يوظفك أن لم ترسل رسالة شكر بعد المقابلة، و بم أن لن تعرف أن الشخص اللذي أمامك من أي الصنفين هو فليس لك إلا أن ترسل الرسالة و كفى.

عملية البحث عن وظيفة عملية مضنية، خصوصا مع الوضع الاقتصادي الراهن، و في حالات كالتي نعيشها اليوم المرشحين أكثر من الوظائف المتاحة، بم يعني التنافسية اعلى ،و ما يضيف المشكلة أن معايير أصحاب العمل باتت لا منطقية غالبا، فمنهم من يريد الخبرة لكن دون أن يدفع، و منهم من يريد أن يدفع لكن دون أي مميزات أو إضافات أي كانت، مشكلة أخرى هو أن الكثير من أصحاب العمل قلص عدد موظفيه من جعل حمل العمل يزيد ولا عيب في هذا، لكن المشكلة تتولد حين يكون الاستخدام مرتفع جدا لدرجة أن ليس هناك موارد ولا وقت لتغطيتها كلها!، فتكون توقعاته في عملية التوظيف لا منطقية و يقل نجاحه أن يجد مرشح أحلامه، عموما نتمنى لكم حظ وافر في عملية البحث عن الوظيفة القادمة.

إذا أعجبك الموضوع, أسعدني بمشاركته

فيسبوك
لينكدين
تويتر
البريد الإلكتروني

استشاري إداري معتمد، متخصص في تطوير المبيعات و الأعمال، أكثر من 19 سنة خبرة في B2B القطاع الصناعي و القطاعات أخرى مختلفة، خبير في قيادة فرق المبيعات و تطوير عمليات البيع مما يؤمن نمو الأعمال، حاصل على شهادات متخصصة في التسويق و المبيعات و التدريب و التطوير، مؤلف و مدرب و مقدم بودكاست جنبيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
مرحبا👋
كيف ممكن أساعدك اليوم؟