ما الغاية من اسئلة المقابلات الوظيفية الملتوية ؟

  • هل انت محظوظ ؟
  • كم حبة سبوسة تستهلك في رمضان في العالم العربي؟

كانت مثل هذه الاسئلة و لاجل قريب تحترفها الشركات العملاقة مثل قوقل و مايكروسوفت في عملياتها التوظيفية، الا أن حاليا قد اشتهرت و صارت تستخدم من قبل كافة احجام و انواع المنظمات حول العالم.

لكن السؤال الذهبي الذي اود ان اطرحه في تدوينتي هذه  هو هل علينا فعلا استخدامها في كل وقت و مع كل مرشح؟

هناك انواع مختلفة من الاسئلة الوظيفية “الملتوية” و سنتناول بعض تلك الانواع و الغاية منها:

اولا: الاسئلة الغريبة الأطوار – و الفساسفية:

  • ان كنت قطعه من الشوكولاته (كاكاو) ، ماذا تريد ان تكون؟ ، ولماذا؟
  • هل تفضل ان تواجه بطه بحجم حصان ، أم مائة بطة عادية ؟

هي مصممة لاختبار ابتكارية المرشح بشكل عام ، و تختبر ايضا قابلية المرشح  التعامل مع التحدي و كيف يتفاعل معها ، فان جاوب بتمكن فالارجح المرشح من النوع المرن و ذو عقلية متفتحه، لكن ان واجه صعوبة في التعامل مع السؤال فربما يكون ذو شخصية تحليلية، ويمكن الرجوع الى موضوع عن الشخصيات من صفحة ويكبيديا لتتعلم اكثر عن الشخصيات و الشخصية التحليلية.

ثانيا: الاسئلة المتجهه:

  • ما هي أكثر الأمور التي تتندم عليها؟
  • ما الذي يجعلك فرحا؟

وهذا النوع من الاسئلة ماهي الا امتداد الى الاسئلة العادية مثل نموذج “أخبرني عن المرة التي فعلت فيها …. “، هذا النوع من الاسئلة تطفلية بالطبيعه مما يجعلها  أختيار غير طبيعي في المقابلة الوظيفية، فهي تفاجئ حتميا المرشح مجبرة اياه بان يبوح بأعماق شخصيته شائو ام ابو، الا ان استارتيجية استخدامها قد لا تنجح حيث يحاول المرشح ان يصيغ الاجابة لتكون اجابة عادية كأي اجابة أخرى.

ثالثا: الاسئلة التحليلية:

  • كم كرة قدم يمكنك ان تحشرها في هذه الغرفة حتى تمتلئ؟
  • كم عدد سندوتشات الشاورما التي تم بيعها باعتقادك في السعودية الاسبوع الماضي؟

الاجابة براحة على هذا النوع من الاسئلة تدل على قدرات المرشح التحليلية وان كان السؤال غير عقلاني بطبيعه الحال، و من الممكن ان تستشف مقدار الابتكارية لدى المرشح ايضا.

رابعا: الاسئلة المركزة على العمل أو المنظمة:

  • ما هي أكبر التحديات في مجال عملنا؟
  • كيف يمكننا ان نحسن من عملنا؟

هنا و باستخدام هذا النوع من الاسئلة نكتشف هل قام المرشح بالبحث فعلا حول الشركة و عملها، قيام المرشح بالبحث المسبق حول المنظمة او عملها يدل على جديته بالانضمام الى المنظمة و رغبته بها، لكن حتما ان لم يجب باي حال من الأحوال فأحذر ان تقدم له عرض وظيفي.

ايجابيات و سلبيات الاسئلة الملتوية:

  • بشكل عام بيئة المقابلة الوظيفية هي بيئة غير طبيعية و كثير منا يجدها مجهده لحد بعيد، التوتر هو عامل مشترك بين المرشحين بشكل كبير، ليس لانهم سيئون لكن لحرصهم على الفوز بالمسابقة الوظيفية فتثار توترهم، فالاسئلة الملتوية الغير معتادة تقفز بمقياس التوتر الى أعلى مستوى، و غالبا يحتاج طرح أكثر من سؤال بسيط و صغير لخفض توتر المرشح مرة أخرى.
  • المرشحين عادة حريصون ان يقولوا ما يرجح كفتهم في المسابقة الوظيفية، و الاسئلة الملتوية قد تثير تحفظهم ظنا منهم انها طريقة لاسقاطهم، فيسعون بذلك الى تأطير اجابتهم لتكون طبيعية قدر الامكان و تجنب الاسترسال في الافصاح و المشاركة.

بسائر الاحوال يجب عدم التركيز كثيرا على مخرجات هذا النوع من الاسئلة، فحتما سنتفق ان محتويات سيرة المرشح الذاتية و خبراته هي اكثر اعتمادية لتحديد ملائمته لشغل الوظيفة ام لا

تذكر أن الموارد البشرية هي قلب المنظمة النابض، ان احسنت عملك و دورك ستنجح المنظمة حتما باذن الله.

مصادر أخرى ذات فائدة:

إذا أعجبك الموضوع, أسعدني بمشاركته

فيسبوك
لينكدين
تويتر
البريد الإلكتروني

استشاري إداري معتمد، متخصص في تطوير المبيعات و الأعمال، أكثر من 19 سنة خبرة في B2B القطاع الصناعي و القطاعات أخرى مختلفة، خبير في قيادة فرق المبيعات و تطوير عمليات البيع مما يؤمن نمو الأعمال، حاصل على شهادات متخصصة في التسويق و المبيعات و التدريب و التطوير، مؤلف و مدرب و مقدم بودكاست جنبيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Open chat
مرحبا👋
كيف ممكن أساعدك اليوم؟