في عالم المبيعات المفعم بالتحديات و الحيوية، غالبًا ما تسلط الأضواء بشكل أوضح على المندوبين ذوي الشخصية الكاريزمية الذين يبرمون الصفقات ويتجاوزون أهدافهم البيعية. ولكن الحقيقة خلف الكواليس، هناك بطل مجهول يكدح بجد لتجنب خسارة المشروع و الصفقة ، لضمان عمل محرك توليد الإيرادات بسلاسة. هي عمليات المبيعات (Sales Ops).
فكر في عمليات المبيعات كمنسق لسيمفونية مبيعاتك. إنهم يجرون تحليل البيانات بهدوء، ويبسطون العمليات، ويزودون الممثلين بالأدوات والرؤى التي يحتاجون إليها للوصول إلى الملاحظات الصحيحة. على الرغم من أن تأثيرها قد لا يكون واضحًا على الفور، إلا أن مساهماتها يمكن أن توفر الملايين لشركتك بهدوء. فلنتكشف كيف ذلك معاً.
الأوركسترا خارج اللحن:
تخيل أوركسترا كبيرة حيث يكافح الموسيقيون للعثور على النوتة الموسيقية، وتتعطل الآلات الموسيقية، وقائد الفرقة الموسيقية مفقود. هذا ما يمكن أن يشعر به فريق المبيعات بدون عمليات المبيعات. يضيع مندوبو المبيعات الوقت في البحث عن معلومات قديمة، ويواجهون عمليات مرهقة، ويفتقرون إلى الرؤية المبنية على البيانات لتوجيه استراتيجياتهم. أما النتائج؟ الصفقات الخاسرة والفرص الضائعة ودلو الإيرادات الذي يتسرب منه ما كان بين يديك!.
خطوات مايسترو عمليات المبيعات:
انضم إلى مايسترو عمليات المبيعات و تجنب خسارة المشروع، مستخدمًا العصا السحري محققا التحسين والكفاءة. هم يبدأون بـ:
تنسيق البيانات:
تعمل عمليات المبيعات كمترجم للبيانات، حيث تجمع المعلومات من مصادر مختلفة وتحللها. إنهم ينشئون لوحات معلومات وتقارير قوية، ويحولون البيانات الأولية إلى رؤى قابلة للتنفيذ تسلط الضوء على سلوك العملاء واتجاهات المبيعات ونشاط المنافسين. وهذا يمكّن المندوبين من استهداف العملاء المحتملين المناسبين، وتصميم عروضهم، وإبرام الصفقات بشكل أسرع.
تأليف العمليات الفائزة:
انسَ سير العمل “المقروش” والمستهلك للوقت بدون فائدة. تعمل عمليات المبيعات على تبسيط عملية المبيعات من خلال أتمتة المهام المتكررة وإنشاء منهجيات موحدة ودمج الأدوات الأساسية. وهذا ينتج عنه أن يحرر وقت المندوبين لإجراء تفاعلات هادفة مع العملاء المحتملين، مما يعزز الإنتاجية والروح المعنوية.
تحسين مجموعة أدوات المبيعات:
انسَ الاعتماد على جداول البيانات القديمة والمعلومات الجزئية. تزود عمليات المبيعات مندوبي المبيعات بالأدوات المناسبة للمهمة – بدءًا من أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) المتقدمة وحتى منصات تمكين المبيعات القوية. توفر هذه الأدوات وصولاً سهلاً إلى بيانات العملاء، وضمانات المبيعات، والمواد التدريبية، مما يسمح للمندوبين بالعمل بشكل أكثر ذكاءً، وليس بجهد أكبر.
التركيز على رحلة العميل:
لا تركز عمليات المبيعات على إتمام الصفقات فحسب؛ لقد استثمروا في دورة حياة العميل بأكملها. يقومون بتحليل بيانات رضاء العملاء، وتحديد المخاطر المحتملة، وتطوير استراتيجيات لتعزيز العلاقات وتحفيز الأعمال المتكررة. يعزز هذا النهج الشامل ولاء العملاء ويضمن نمو الإيرادات على المدى الطويل و تجنب خسارة المشروع.
هذه الخطوات واضحة و منطقية ان نظرت لها من عين المنطق، لقد جمعتها و بتفاصيل أكبر في كتاب المهارات التشغيلية للمبيعات و يمكنك الحصول عليها مجانا بالنقر هنا أو بالوصلة التالية
زئير السيمفونية:
مع وجود عمليات المبيعات على رأس القيادة، يبدأ محرك المبيعات في العمل. يمتلك المندوبين المعلومات التي يحتاجون إليها، والأدوات التي يتوقون إليها، والعمليات التي توجههم. تتم رعاية العملاء المحتملين، ويتم إغلاق الصفقات، ويرتفع رضا العملاء. النتائج؟ زيادة الإيرادات، وانخفاض التكاليف، و مسار مبيعات Pipeline المبيعات المستدامة.
النتائج بالأرقام:
لا يمكن إنكار الفوائد المالية لوظيفة عمليات المبيعات الفعالة. تشير الدراسات إلى أن الشركات التي لديها فرق مبيعات قوية تحقق ما يلي:
- زيادة تصل إلى 30% في إنتاجية المبيعات sales productivity
- تخفيض يصل إلى 20% في طول دورة المبيعات sales cycle length
- تحسن يصل إلى 15% في معدلات الفوز win rates
تُترجم هذه الأرقام إلى الريالات الحقيقية التي تم توفيرها والملايين المضافة إلى النتيجة النهائية. لكن التأثير يتجاوز مجرد الأرقام. باستخدام عمليات المبيعات، يمكنك إنشاء فريق مبيعات أكثر سعادة وكفاءة، ومجهزًا بشكل أفضل للتنقل في مسرح السوق المتغير باستمرار.
الاستثمار في المايسترو:
في الختام، تعتبر عمليات المبيعات أكثر من مجرد وظيفة دعم؛ إنه استثمار استراتيجي في مستقبل شركتك و تجنب خسارة المشروع. من خلال تمكين فريق المبيعات في منظمتك بالأدوات والرؤى والعمليات المناسبة، فإنك تطلق العنان لإمكاناتهم الكاملة وتمهد الطريق لنمو مستدام للإيرادات. لذا، لا تدع مايسترو عمليات المبيعات يقبع في الظل – امنحهم المسرح الذي يستحقونه وشاهد سيمفونية عملك وهي تعلو الى أفق النجاح.
